علي بن أحمد معافا
الشيخ علي بن أحمد معافا
أحد رجالات منطقة جازان وقاماتها التعليمية.
وُلد في محافظة ضمد عام 1368 هـ، ونشأ تحت رعاية والده، حيث بدأ حفظ القرآن الكريم منذ الصغر. تابع تعليمه الأولي في المدرسة السلفية بضمد، حيث درس الفقه والتوحيد والنحو والأصول والفرائض. واصل مسيرته التعليمية فالتحق بالمعهد العلمي في جازان، وحصل منه على الشهادة الثانوية المتوسطة. ثم التحق بكلية اللغة العربية في الرياض، التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتخرج منها عام 1395 هـ بشهادة الليسانس في اللغة العربية.
بعد تخرجه، عُيّن مدرسًا في معهد جازان العلمي، ثم تولى إدارة المعهد العلمي في ضمد عام 1399هـ، واستمر فيه حتى تقاعده في عام 1428هـ.
وصفه الشيخ أحمد الشعفي في كتابه فرجة النظر قائلاً: “أدار المعهد بحزم ولباقة، وتميز بحسن تصرفه وصبره مع الطلاب، وساهم في صقل مهاراتهم وتوجيههم نحو التنمية، فكان قدوة حسنة وشخصية بارزة.” وأشاد بجهوده في استضافة الندوات والمحاضرات في المعهد، حيث قدّم تعليقات مميزة وأظهر إلمامًا واسعًا بالعلم والمعرفة، غرس في طلابه حب العقيدة الإسلامية الصحيحة، وكان له أثر كبير في تربيتهم.
كما قال عنه الشيخ أحمد الحبيبي في بهجة الأزمان: “كان نموذجًا للطالب المؤدب، ملتزمًا بتحصيل العلم، عرفته جادًا في العمل وصارمًا في المواقف، متجنبًا ما لا يعنيه، وصريحًا صادقًا يحب العدل والإنصاف، ويفضل الإنصات والتفكر على الكلام الزائد. هو متحدث واعٍ، يزن كلماته ويقدر عواقبها، يتمتع بالأدب وحسن الإصغاء، ويكره الزيف والإسفاف.”
إلى جانب عمله في التعليم، شغل منصب إمام وخطيب جامع الزاهر بضمد، حيث كان يُلقي خطبًا ومواعظ مؤثرة تعالج مشكلات المجتمع، ولا يزال مستمرًا في عطائه.
|| المصدر | أ.بدرية عيسى | صحيفة الرأي الإلكترونية.
إرسال التعليق