علي بن يحيى قاضي الذروي
![]()
هو الشيخ علي بن يحيى إبراهيم الذروي.
مولده ونشأته:
ولد بقرية الحسيني التابعة لمحافظة صبيا بمنطقة جازان جنوب غرب الممكلة العربية السعودية، عام 1324 هـ، ونشأ الشيخ علي في بيئة علمية ودينية، حيث كان والده معلمًا للقرآن الكريم ومنتميًا إلى أسرة مشهود لها بالعلم والفضل. حفظ القرآن الكريم في صغره على يد والده الذي لاحظ شغفه بالعلم، فسجله لدى أشهر معلمي عصره لاستكمال مسيرته التعليمية.
مراحل حياته التعليمية:
المرحلة الأولى: حفظ القرآن الكريم كاملًا على يد والده في صغره.
المرحلة الثانية: تلقى علوم الفقه والحديث على يد القاضي محمد بن إدريس الحازمي – رحمه الله.
المرحلة الثالثة: تعلم علوم الحساب والفرائض على يد السيد أحمد بن عبد الفتاح الحازمي – رحمه الله.
المرحلة الرابعة: عاد إلى القاضي محمد بن إدريس الحازمي، حيث تلقى المزيد من العلوم وأجازه معلمه في العديد من المسائل العلمية.
رافقه في مسيرته التعليمية أسماء بارزة من أبناء قريته، مثل: عمرين محمد عثمان جو حلي وعبده جعبور – رحمهم الله جميعًا.
آثاره الخالدة:
التعليم:
بما أن المدارس الحكومية لم تكن موجودة في عصره، اتخذ الشيخ من المسجد ومنزله مكانين لتعليم الطلاب، حيث اشتهر بحسن المعاملة والتواضع.
المهام التي تولاها:
- معلم كتاتيب
- قاضي جنايات
- مأذون شرعي
- إمام وخطيب جامع الحسيني
أعماله الخيرية
- تبرع بقطعة أرض لإقامة مشروع مياه الحسيني، الذي ما زال قائمًا حتى اليوم.
- قدم قطعة أرض من منزله لبناء جامع القضاة، وكان يشرف على وقف الجامع ويوزع العائد على الفقراء.
- تبرع بقطعة أرض شمال القرية لتشييد جامع الحسيني الجديد.
العبادة والتعلم:
كان محبًا للقراءة، خاصة في كتب الحديث والفتاوى والسيرة النبوية.
كان شديد التعلق بكتاب الله، حيث يختم القرآن مرتين شهريًا، ويزيد إلى سبع مرات في رمضان.
كما عرف بجوده وكرمه وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وشُهد له بالصلاح وحسن السيرة منذ صغره.
رحم الله الشيخ علي بن يحيى إبراهيم الذروي، وأسكنه فسيح جناته. لقد كان نموذجًا يُحتذى به في العلم والعمل الصالح، وترك أثرًا خالدًا في قريته ومجتمعه. نسأل الله أن يجمعنا به في مستقر رحمته مع الصديقين والشهداء والأبرار.



إرسال التعليق