من مواليد صبيا في عام 1348هـ تلقى مبادئ القراءة والكتابة في الكتّاب والتي تسمى آنذاك ب( المعلامة ) على يد والده محسن بن محمد المشاري ثم على يد الشيخ القرعاوي رحمهما الله.

ثم انتقل للدراسة النظامية في مدرسة ابن خلدون الابتدائية في عام 1357 هـ حيث حصل على الشهادة الابتدائية ، التحق بعدها للدراسة في المرحلة المتوسطة ولم يكملها فالتحق بالعمل الحكومي موظفا في البريد كمتعهد لبريد مركز فيفا وبني الغازي.

ثم حصل على وظيفة مأمور مالية عيبان عام 1365هـ ، ورقي بعدها ليصبح مأمور مالية صبيا واستمر فيه الى تقاعده عام 1399 هـ ، عرف عنه رحمه الله، حبه وشغفه بالشعر فحفظ عيون الاشعار واطلع في كثير من دواوين الشعراء من مختلف العصور الادبية.

كانت حياته سفر حافل بالعطاء زاخر بالاحداث ، كان طيب المعشر ، دمث الخلق جُمِعت فيه صفات الابوة والاخوة والصداقة لكل من يقترب منه فكان معلما ومرشدا ورفيقا يفيض محبة وشفقة على كل من ارتبط به عرف عنه الجد في عمله وصحة العزم على اكتساب المعرفة حتى لو بذل في سبيلها الجهد والمال فانتج لنا الى جانب شعره كتابا مهما اثرى المكتبة السعودية وهو كتابه ( صبيا ).

كون في داره ما يمكن ان يسمى صالونا ادبيا يجتمع فيه مجموعة من اقرانه ومريديه يتجاذبون الحديث في شؤون الثقافة والسياسية والاجتماع وكان رأيه محل اهتمام وتقدير ولذا كثر مستنصحوه وطالبو رأيه ومشورته.

كان بحرا فياضا وجودا معطاء ما يملكه ليس له عاش لغيره ونسى نفسه وهذا ما جعله يعيش في شظف العيش لم يمتلك من حطام الدنيا الا ما يقيم أوده ويستر عياله، ولذا عندما تقاعد وهاجمته الامراض تنكر له من عاش في كنفه ونهل من معينه مما أصابه بصدمة نفسية الجأته الى التقوقع والانطواء فهاجم بشعره تلك الموبقات التي رآها ماثلة امامه رأى العين واكتوى بنارها في اكثر من مناسبه، رحل عن دنيانا الفانية في يوم الثلاثاء الموافق 7/4/1423هـ